نظريات نشأة المجموعة الشمسية:
نظريات نشأة المجموعة الشمسية:
تعددت النظريات
العلمية و الفلسفية حول نشاة المجموعة الشمسية و قاربت العشرين نظرية ، و هذة
النظريات كما سنرى ما زالت غير مؤكدة و عرضة للتغير ، و سنستعرض بالدراسة أهم تلك
النظريات لمعرفة تطور الأفكار العلمية حول نشأة المجموعة الشمسية .
نشر العالم
الفرنسى (بيبر سيمون لابلاس ) بحثا بعنوان " نظام العالم" ، و كان ذلك
سنة 1796 م ، حيث تضمن هذا البحث تصور (لابلاس) عن كيفية نشأة المجموعة الشمسية ،
هذا التصور الذى حاز شهرة كبيرة لمدة قرن من الزمان و قد تأثر بمشاهدتين :
·
وجود ما يشبة السحاب أو السديم فى الفضاء .
·
احتواء الفضاء على العديد من الحلقات
السحابية أو السديمية تحيط ببعض الكواكب مثل حلقات كوكب زحل .
·
الجاذبية تبقى الكواكب السيارة فى أفلاكها
حول الشمس ، و الأقمار فى مداراتها حول الكواكب السيارة. ويقل تأثير الجاذبية
بإزدياد المسافة ؛ فكلما ازداد بعد الكوكب السيار عن الشمس قلت الجاذبية و تصبح
حركته أبطأ .
اقترحت النظرية أن
المجموعة الشمسية نشأت على النحو التالى :
·
كانت المجموعة الشمسية فى الأصل عبارة عن كرة
غازية متوهجة تدور حول نفسها ، و أطلق على هذة الكرة اسم السديم. بمرور الزمن فقد
السديم حرارتة تدريجيا فتقلص حجمة و زادت سرعة دورانة حول نفسة .
·
تحت تأثير القوة الطاردة فقد السديم شكلة
الكروى و أصبح له شكل قرص دوار مسطح . انفصلت عنه أجزاء بتأثير القوة الطاردة ،
لتكون حلقات غازية أصبحت تدور هى الأخرى فى نفس الاتجاة الذى يدور فية السديم.
·
شكلت تلك الحلقات الغازية بعدما بردت و تجمدت
كواكب المجموعة الشمسية ، و شكلت الكتلة الملتهبة المتبقية فى المركز الشمس .
(2)
نظرية النجم العابر ( تشمبرلن ومولتن 1905) :رية على
مجموعة من الفروض :
·
كانت المجموعة الشمسية فى الاصل عبارة عن نجم
كبير واحد هو الشمس .
·
اقترب من الشمس نجم اخر عملاق.
·
قام هذا النجم بجذب الشمس نحوة مما سبب تمددا
كبيرا فى جزء الشمس المواجة للنجم.
·
حدث انفجار هذا الجزء المتمدد فشكل خطأ غازيا
كبيرا طوله من الشمس حتى اخر الكواكب .
·
بدأ الخط الغازى فى التكثف بسبب قوى التجاذب
ثم برد مكونا الكواكب السيارة.
·
هربت الشمس من الجاذبية هذا النجم بفعل هذا
الانفجار.
(3)
النظرية الحديثة للعالم (الفريد هيل 1944) :
هذة النظيرة مبنية
اساسا على ما يشاهد احيانا من ان نجما ما يتوهج لمدة قصيرة ليصبح من المع نجوم
السماء ، و بعد يوم او يومين يختفى توهجة تدريجا ليعود إلى ما كان علية ، و سب هذا
التوهج ليس معرفا على وجة التحديد ، و لعلة يعود الى انفجار النجم نتيجة التفاعلات
النووية التى تحدث به فجأة و بعنف ، لدرجة يقذف معها هذا النجم بكميات كبيرة من
المواد الغازية ، و حينئذ يزداد حجمة ، و بالتالى يزداد لمعانة ، و عندما تبرد
الغازات المطرودة يعود لمعانة إلى ما كان عليه فى السابق .
- ولقد أستغل
الفريد هيل الحقيقة السبقة ليضع تصورة و افتراضاتة :
·
وجود نجم يدور بالقرب من الشمس .
·
تعرض النجم للانفجار بفعل تفاعلات نووية
ضخمة.
·
ادت قوة الانفجار لطرد نواة هذا النجم بعيدا
عن جاذبية الشمس .
·
بقيت سحابة الغاز
تعرضت لعميات تبريد و انكماش مكونة الكواكب السيارة .




تعليقات
إرسال تعليق